ضجيج الدموع والصمت

ضجيـج الدمـوع والصمت..
أغسلُ جروحي من قطرات المطر. أبكي واصرخُ بين ثنايا غرفتي لكي لا افضحَ نفسي امام البشر . فإذ بطفلٍ يسمعُ ضجيج دموعي المتساقطة من شدة القهر.
فيسألني ما بكي أراكي حزينة ودموعك وراء سجون العذاب تنهمر . فأجبتهُ مبتسمة مخبأة عبرات الحزن لا يا طفلي هذه دموع الفرح فما زال هنالك الأمل . هو لم يؤمن للوهلة الأولى أن هناك دموع تسمى دموع الفرح والأمل !! فخرج من غرفتي حار السؤال لما تخبئ عني جراحُها أما زلت في سن الصغر ؟؟ فخرجت من غرفتي باحتثاّ عن الطفل فأجده على الارضِ جالساً يجادل الزمن وإذ بدمعةٍ بريئةٍ فيها بريقٌ من صمت الالم . تسقط من عيناي طفلٍ يطرق باب قلبي المعتوه لاجيبه لما الحزن؟؟ . وبكلِ جرأةٍ طرق باب قلبي فأنكسر. وامتلئ الثرى زجاجاً من فؤاد فتاه تبحث عن حنانٍ كان قد انغرسَ في ارض الأسى كجذور الشجر .فتاه تكفكف دموعها لتحفر الأيام من جديدٍ بجسدها جراحاً لِتُبقي أثر. طَعنتها بكلِ حقدٍ وانتقامٍ بسكينةٍ حادة الرأس تدعي سكينة الخون . فيا رياح علميني الهبوب ويا عواصف ارحمي الانام ولا تعلمي القسوة اكثرَ للقدر . ولكن أين لي أن اجد الراحة ومفتاح الراحة بين الجبال دُفن فأنا مكتوفة اليدين وعلى فراش الموت أحتضر . وتسيل من بين شفاهي دماءً كدموع الشمع الأحمر . وأنتظر إلى ألأن المهدِ ورؤية ربي وأجمع في يوم المحشر . وأزول عن دنياي قبل أن تضعني على المقصلة والمنحر . وأبقى انتظر لسؤالِ الغدرِ جواباً غير الصدى المُدَمر. فلا نجد الإجابة ونصبح عاشقين الغدر كالنحل الذي يعشق الزهر. وأغمض بصري وأغلق عيناي عن سجون الغدر وقذارة الزمن . واُفلتُ يداي التي كانت مترابطة مع يدِ احدى السجان وأرحل ولا اعلم اين المفر . وَاُبقي مع نسمات الرحيل أسئلت لترحل على قاربٍ محطم الى بحر لا شاطئ لهُ ولا مرسى ولا بر . وعندها اقتلعُ اليأس من روحي واخلدُ الى قبري لأسمع صراخ الأموات قبل أن انفجر فأنفجر !!!؟؟