...... أمـــــــــي .....
اعذريني قـد أعــــلنت الغيـــاب
جاء وقت الوقوف في وجه الحياة
أمي ابنك البار قد أوشك الذهــاب
قرر البحث عن وطن في سحـــاب
رسم حياته في صفحات الســماء
ترك جبينه مخبأً تحت وسادة صباه
لا تنتظري أيّ عودة لأبنٍ كان شاب
قد غيرته أيامه والسنين حتى شاب
وأتعبه الرماد والسواد حتى شـــــاخ
ظنك في حملك الوديع قد خــــــاب
قد خرج من دون هوية أو تذكــــار
يبحث عن محطة لا ترجع قطــــار
عن حياة لا تدمـــــي أهـــــــداب
عن قدر أجمل من كل أقـــــــدار
عن خلود لروحه من بعد هذا القرار
أمي أمي اعذريني على هذا الفِرار
لقد كــــــان هذا في موجه غباء