في الحجرة الزرقاء أحيا أنا بعدك يا أخت أصلي الرياش
و أمسح المهد الذي لفنا و فيه برعمنا الحرير أفتراش
ليلات ذرذرنا تشاويقنا فساح بالأطياب منا الفراش
وثديك الفلكي كوم سنا يغمى على البياض منه القماش
شقراء لا أعدمها لثغة يعيا بها ثغرك عند النقاش
شقراء هل أحيا على صورة و من على الألوان و الظل عاش ؟
منديلك الخمري أحيا به ففيه من طيبك بعض الرشاش
و هاهنا رسالة نثرك الغالي بها أخفيه عن كل واش
أعز ما خلفت لي خصلة حبيبة تهتز فوق الفراش
تظل إما جئت ألثمها تهفو إلى منبتها في أرتعاش
شقراء يا فرحة عشريننا و نكهة الزق و هزج الفراش
شقراء يا يوم على المنحنى طاش به ثغري و ثغرك طاش
نمشي فيندي العشب تحتنا و فوقنا للياسمين أعتراش
و نشرب الليل صدى ميجنا و صوت أجراس و عود مواش
قولي ألا يغريك لون الدنا بالعود فالطير أتت للعشاش