[size=24][/size]
وسيامكو أمام خيارات خفض الأسعار وتحسين خدمات مابعد البيع
انخفضت مبيعات أول سيارة يتم تجميعها في سورية ( شام ) التي تنتجها شركة سيامكو السورية الإيرنية المشتركة ، في مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق ، وقد كان هذا الانخفاض ملحوظاً في هذه الأيام ، بالنسبة لما كانت عليه عند أول بدء الإنتاج منذ أكثر من عام ، حيث شهدت تهافتاً كبيراً عليها ،
وكان من يريد أن يقتني هذه السيارة عليه أن يُسجل رغبته بالشراء تسجيلاً وينتظر دوره بالاستلام بعد شهرين أو ثلاثة ، وكان إنتاجها اليومي البالغ أربعين سيارة ، يُسوَّق بالكامل ، دون أن تتمكن سيامكو من تلبية الطلب الشديد على عرضها الذي كان أقل من ذلك الطلب بكثير ، وذلك بعكس ما هي عليه اليوم ، حيث ازداد العرض أمام التراجع الكبير في الطلب ، ولم تعدْ تُسوِّق أكثر من خمسين سيارة أسبوعياً ، من أصل الإنتاج الأسبوعي البالغ نحو 240 سيارة .
بعض المتابعين أرجعوا هذا التراجع في المبيعات لأربع مسائل أساسية :
• الأولى : غلاء البنزين ، حيث أدى إلى قيام الكثير من المواطنين بتجنُّب هذا المصروف المرتفع الذي لم يعودوا قادرين على توفيره فيما لوكانت السيارة بحوزتهم .
• الثانية : صدور قانون السير الجديد الذي عكس قلقاً نفسياً عند الكثيرين من الذين كانوا يريدون اقتناء سيارة شام وغيرها من السيارات ، لجهة أنهم غير قادرين على مجاراة هذا القانون الذي يعتبرونه قاسياً وكفيلاً بتورطهم في مطبات كبيرة اعتبروا أنفسهم أنهم بغنى عنها .
• الثالثة : إنَّ معظم وكالات وتجار السيارات المستوردة ، قد عمدوا إلى تخفيض أسعار سياراتهم بعد غلاء البنين وصدور قانون السير ، ولكن سيامكو لم تفعل ذلك ، بل حافظت على أسعارها دون أن تبادر إلى التخفيض ، ما ساهم في زيادة الإقبال على السيارات المستوردة أكثر بعد أنْ صار العديد منها أقل سعراً من سيارة شام ، ويرى هؤلاء المتابعون أنه كان لمصلحة سيامكو أن تخفض أسعارها ما لايقل عن مائة ألف ليرة سورية .
• الرابعة : المسألة الرابعة التي ساهمت في خفض المبيعات أيضاً ، تمثلت في سوء خدمات ما بعد البيع ، ويرى المراقبون أنَّ هذا قد أثر كثيراً على حركة البيع ، فقطع الغيار ماتزال محتكرة في صالة الصيانة ، وغير متوفرة في السوق المحلية ، وهذا ترك أسعارها مرتفعة كأغلى أنواع القطع الألمانية وغيرها من قطع الغيار المرتفعة السعر ، ويبدو أنَّ الشركة قد لمست هذا الأمر مؤخراً ، إذ جاء وفد إيراني منذ أيام وبحث في قضية زيادة رقعة خدمات ما بعد البيع ، ونحن نرى أن على الشركة أن لا تغفل ولا تستخف بمختلف القضايا التي من شأنها تحسين وضعها التنافسي ، فسيامكو غالية على السوريين ، ولا نريد لها إلا كل خير ونجاح وتألُّق []