رسائل من الجحيم...

مدخل: الى عالم الاحياء......
اجهزو على اشلاء روح تبعثرت..احجزو على انفاسي..مزقوني..حطموني..دمروني...
لن تأتو بجديد...اجهزتم على الروح منذ زمن..ونهشتم لحوم موتاكم...انصافكم ظلم..
عدلكم كفر..مهما فعلتم سأنطقها...ارفض اشباح الانسانية الميتة...ارفض ان اكون منكم..
ارفضكم بكل مافيكم.....

(..................)
ايتها الانثى الاستثنائية...وردتك في الكتاب لم تجف...هاهي بعد سنوات مستلقية بهدوء..
تستحم بحبر حروفي الحزينة...حروفي التي لن تشيخ...
مادامت الورود كانت شاهدا على عصرنا...

(..................)
لي رائحة البؤس والهزيمة ويسخرون ......هههههههه.....
ولكن من قال ان للاشياء الاخرى رائحة واخزة تصل للاخرين اكثر من هذه الرائحة...

(................)
يحدث فجأة وانت في الشارع...في الزحام..ان تجد نفسك تشبه الرجل المتصلب..في واجهة المحل بشمعه.....بعينيه الزجاجيتين...هكذا اجد نفسي غريبا بلا أم...بلا حبيبة...على قارعة الحياة مثل ذرة بلهاء....ضمن حشد ابله...هكذا اجد نفسي...صقيلا...وابيض كملح الغياب...
ايها الحمقى...ابعدو اعواد ثقابكم...ها انا اذوب....

(...............)

عندما كنت يافعا...رسمت في كل دفاتري...كوخا من خشب..بقرميد احمر
دخان مدفأة...نهرا صغيرا....شمسا تضحك خلف الجبال...انثى طاغية
وفيروز صارخة...شجرة بالاخضر والبني...وزهرة وحيدة
ورجلا نحيلا بذراعين الى الاعلى...
هل كنت اسبق الزمن واعرف ان كل مارسمته في الحلم الاول..
سيصير هو الحلم الاخير...

(..........)
ايها الموت...لماذا تطل برأسك هكذا بوقاحة....
لماذا تذكرني بنفسك دائما...حين اكون ساهما فيهم...وهم يحظون بمن احبوا...
(..........)
نقطة نقطة كنت تتسربين..او تسقطين من يدي اليسرى....لم يكن النصل حادا كفاية..
كي تتدفقي دفعة واحدة...حدث ذلك كي تزيد جرعة الرعب اكثر..لكن من سوء الحظ او حسنه...ان الشفرة الصدئة لم تحفر في جلدي الطري اكثر من ممر قصير كان كافيا كي اسقط مغشيا علي......وامنعك من التسرب نهائيا من جسدي...
والان بعد كل هذه الاعوام...انظر الى الممر السري...في ساعدي الايسر ...لاجد ندبة طويلة على شكل عنق ودائرة سوداء على شكل فم...
حبيبتي احمد الله...ان النصل لم يكن حادا كفاية...
لأن ذلك ابقاك في طرفي الايسر ..
الايسر المعطوب دائما...ابقاك في جسدي الى الابد.

(................)

كأني لن اصل ......تلاحقني البراري...وماتبقى منك.....
النحل الاليف...يترك رأسه على كتفي...ويمضي كأنه لن يصل...
يا مليكتنا...كم سماء سنجوب كي نصلك....
دون ان نموت...دون ان نسقط....مؤرقين بعطرك...وكأننا لم نعش....

مخرج............(لحظة حياة وحيدة)
لست طفلا ينوح على باب قلعة حلم...ولست حصانا يطير ويخترق الزمن المتكسر..
لا لست صخرة وهم تتدحرج من جبل العمر..لست شجرة زيزفون تتقمصها الذكريات..لكنني ياحبيبة...اعيش الحكايا التي ملأت عالمي ذات يوم..
تعالي ادخلي في جنوني الطفولي...هانحن نرقص في القصر..
مع سندريللا...ونخطف قبقابها ونخبئه في بلاد العجائب..
انت أليس وانا الارنب المتأخر...انت الاميرة في غابة النوم تنتظرين...
انا فارس الحلم اجتاز وادي المنايا...اعبر مملكة الثلج...نحو بلاد الطريق المضيئة...
لا توقظيني ارجوك...دعيني اعيش كل هذا الحنين...دعيني انفض حزن السنين......

لا تستغربوا تقلباتي النفسية
فـ أنا ميزانية المزاج !
وهذا أيضاً لم يكن من ضمن اختياراتي

قلبي من زجاج
أبسط خدش يحدث فيه تشوهاً
وأبسط لمسة حانية ..
قد تعيد سطحه ناعماً كما كان !

هذا هو كبريائي

مالم يعجبكم الموضوع قولو لا