لقـــــــاء في المطــــــــــر

فتاة تبحث عن السعادة وفتى يبحث عن لذة السعادة

كان آخر لقاء جمعنا تلك الغرفة الضيقة التي تحمل لونا يرمز الى الحب غرفة تقرب الابدان لتتكاشف القلوب كان لقاءا يحمل الحنين واللهفة يجمع الخوف والشوق تعاهدنا على عدم الفراق وتكلمنا عن احلام الطفولة .

كم كنا أغبياء ونحن نخلع احكام الناس وتقاليدها حكم الناس ان الحب في الخفاء لا دوم وتقاليدها : ان الحب منقصة في العلن.

وضعت يدي في يدها واخذت رأسها ووضعته على صدري وطوقتها بذراعي الاخرى لم نشعر بمرور الوقت ولم نفكر بأكثر من (( الخوف من المجهول)) في لحظة الانفصال قالت : يا من ملك قلبي .. واسعد يومي ..وحببني في غدي لا أرغب في الخروج من هذه الغرفة يا ليتني اموت قبل فراقها لمن تتركني ؟؟ ولمن اعيش بعدها ؟؟؟ رفعت يدي ومسحت باصبعي الابهام دمعها واصابعي الاخرى تداعب وجنتها وضعت عيني قبالة عينها وغرقت في بحر عيني وهي سبحت في بحر عيني خرجنا في مساء لطيف وعين تذرف الدموع والقلوب تتفجر من الاسي بالفراق .

وانقطعت الاخبار فلا ادري كيف اصل اليها ولا تعرف هي كيف السبيل الي فلا وسيلة نعرفها لنعرف احوال بعضنا

ومضت 7 سنوات رحلة طويلة ورحلة شاقة كنت عائد من دراستي العليا في الخارج نزلت الى ارض المطار وانا في شوق الى بلدي الحبيب واهلي الاعزاء.

كنت واقفا انتظر حقائبي في السير المعد لحمل الحقائب وكان في الطرف الثاني خلف السير وقف القدر لي ما ان سقطت عينه على حتى صرخ باعلى صوته وقد نسي الناس والعالم وسقط مغشيا عليه هرعت الى صوتها فلا يمكن ان انساه وكيف انسي ؟؟؟؟ من وضعني في قلبه وسلمني عواطفه واباح لي حمى امواله بل كيف انسى؟؟؟؟ من تملك اجمل العيون وارق الكلمات وانعم يد بل كيف انسى ؟؟؟؟؟؟ من اخذ لي ان لا اخدع بأنثى ولا اسقط في خطيئة ولا ارتكب معصية .

اجتمع الناس حولها وهم يرأفون لحالها وقد اتصل بعضهم بالاسعاف لكي يحضروا وقفت اقدم رجلا وااخر اخرى هل اضمها الى صدري فذاك علاجها الذي اعرف ؟؟ ام اقف انظر الى الناس وهم يتسلون برؤيتها عندها خلعت ما كنت اخاف الى اباحت ما لا يكون ابدا.

امرت الناس ان يبتعدون بصوت يجلجل الحاضرين وكان في القوم اهلها الذين اصابهم ما اذهلهم عن التصرف ثم حملتها بين ذراعي ووضعتها على اقرب كرسي وقد هرب الناس من صوتي وهم يظنونني زوجها او اقرب الناس لها واخذت اضرب برقة على خدها واناديها باسمها.

وعندما استعادت وعيها واذا بي امامها اخذتني بين ذراعيها واصبح الدمع يسبق الصوت لقد خنتني واخلفت وعدك لي وهي لا تنفك تعصرني بضمها لي ونسيت لحرارة عباراتها ورقت دمعها ان ابادلها الشعور نفسه واخذت اعتذر وهي تقبل عذري وتنتقل الى معاتبة اخرى.

ولم يحجب اللقاء الا صوت اهلها ينادون الاسعاف لينظر اليها فقمت سريعا لكي اخفف من شدة الانتباه لعلي ا ستر مابقى من الحب القديم وقفت بعيدا اراقبها حتى صعدت الى السيارة وذهبت

وعدت الى بيتي وخلعت ملابسي ولما اخرجت ما تحمل جيوبي من اغراضي وجدت ورقة مكتوب فيها (( منذ افترقنا وانا انتظر )) وتحته رقم هاتفها

مشكورا كتير على القصة

انا بتمنى اعرف من وين بتستوردي هي القصص انا بستهويني هذه القصص